هويدا الحسن (العين)

كشف المخرج هاني الشيباني المدير الفني لمهرجان العين السينمائي عن أن فكرة المهرجان جاءت من قِبْل المنتج والمخرج السينمائي عامر سالمين، تحت شعار «سينما المستقبل» من 30 أبريل إلى 3 مايو المقبل، بعد الإعلان عن توقف مهرجان دبي السينمائي، حيث سادت حالة من الحزن لغياب أهم منصة سينمائية في الإمارات فكان من الضروري إيجاد منصة أخرى نستطيع من خلالها لم شتات الجهود السينمائية الشابة، ليعوض الدور الذي كانت تقوم به المهرجانات السابقة، التي كنا جميعاً شهوداً على دورها الكبير والمحوري في خلق حالة سينمائية حقيقية في الإمارات.
وعن انضمامه لفريق عمل المهرجان أكد الشيباني أنه لم يتردد لحظة واحدة من الموافقة على طلب عامر سالمين مدير المهرجان، بتوليه مسؤولية الإدارة والبرمجة الفنية لمسابقات المهرجان وعمليات اختيار الأفلام، وقال: شرف كبير أن أكون جزءاً في هذه التظاهرة الفنية، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن وأن أكون إضافة فعالة لفريق عمل المهرجان ليخرج بالشكل الذي نتمناه جميعاً، حيث مازال أمامنا الكثير للعمل من أجله حيث سيتم الإعلان قريباً عن الأسماء المكرمة في المهرجان ولجان تحكيم المسابقات المختلفة.
وبالنسبة لسبب اختيار مدينة العين لإقامة المهرجان فيرجع لكونها أحد أجمل المدن الإماراتية ولها طبيعة خاصة ومكانة مميزة، فهي مدينة تحتفظ بطابعها المميز وتزخر بالمبدعين والفنانين، وتستحق أن تكون على خريطة الثقافة، ونقطة انطلاق جديدة للسينما.
وأوضح الشيباني أن المهرجان يهدف إلى تعزيز الإبداع وتطوير السينما الإماراتية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لإنتاج أفلام جديدة، كما يسعى إلى تنمية المعرفة والثقافة السينمائية عند الطلبة والجمهور المحلي وصقل المواهب الشابة فنياً، معرباً عن أمله أن يصبح بوابة للأعمال المتميزة نحو العالمية، وتعزيز التعاون بين الكتاب والأدباء والسينمائيين لتحويل أعمالهم الإبداعية إلى أفلام سينمائية.
ويتوقع الشيباني أن يحقق المهرجان نجاحاً كبيراً في دورته الأولى، مؤكداً أن فريق عمل المهرجان لا يوفر أي جهد في سبيل الظهور بأفضل صورة ممكنة، ولأن يكون المولود الجديد مكتملاً ومحققاً لأهدافه، متمنياً أن يكون مهرجاناً دافئاً لا يعلوه الزيف والتصنع والبهرجة وأن تكون أيامه عيداً للسينمائيين في الإمارات، وأن يكون ناشراً للبهجة والثقافة والفن الخالص، ومعرضاً للمبدعين في مجال السينما، وأن يكون منصة لإطلاق أقمارنا السينمائية في فضاءات العالم كما كان من سبقونا، فهو مكمل للنجاحات التي سبقته من المهرجانات، مشيراً إلى أهمية تجاوز السلبيات، ودعا جميع السينمائيين والكتاب والإعلاميين مؤازرة المهرجان ودعمه لتحقيق النجاح المرجو.